الحلمات الملتهبة
يحدث ذلك عندما تنتقل عدوى فطرية من فم الطفل إلى حلمات الأم. يحدث عندئذ انتفاخ، احمرار، ألم، وأحياناً تشقق فى الحلمات، كما يمكن أن يحدث أيضاً تقشير أو طفح جلدى على شكل نقط حمراء، وقد تشعرين بأكلان وتقشف، أو حرقان.
ما هو الحل؟
• إذا كنت تَشُكّين فى التهاب الحلمات، انظرى بدقة داخل فم طفلك لتعرفى إن كانت هناك بقع بيضاء على اللثة، أو على خدوده من الداخل، أو على لسانه. إذا لم تجدى شيئاً فى فمه، ابحثى فى منطقة الحفاظة عن وجود أى طفح جلدى قد يكون نتيجة فطر. إذا شككت فى وجود التهاب فطرى خميرى، الجئي للطبيب للعلاج. إذا ثبت وجود عدوى فطرية لدى الطفل، عادةً ما يتم إعطاءه نقط مضادة للفطريات، وسيوصف لك كريم مضاد للفطريات لوضعه على الحلمات بعد كل رضعة.
تعريض الحلمات للشمس لفترة وجيزة كل يوم قد يساعد على سرعة شفاء الحلمات.
للحماية من الإصابة مرة أخرى، يجب غلى أى شئ يدخل فم الطفل لمدة 5 دقائق طوال أيام العلاج، على سبيل المثال التتينة، والببرونات.
إذا كنت تستخدمين شفاط الثدى، يجب غسل كل أجزائه جيداً بعد كل استعمال، وعقمي الأجزاء الممكن تعقيمها. إذا لم تجدي تحسناً فى حلماتك أو فى فم طفلك بعد 5 أو 6 أيام، استشيري طبيب أمراض جلدية وطبيب طفلك لكي يصفا لكما علاجاً بديلاً.
التتينة أم الإصبع؟
بالنسبة للبعض، الإجابة على هذا التساؤل هو: لا هذا ولا ذاك. لكن إذا فهمت لماذا يحتاج طفلك للمص، ستعرفين لماذا لا يجب أن نكبت هذه الرغبة لديه. المص هو غريزة طبيعية مرتبطة بالرضاعة ولكنها تخدم أيضاً غرض آخر غير التغذية. بالنسبة للطفل، يرتبط المص ارتباطاً شديداً بمشاعر الراحة والحب، وبالتالى فهو يمنح الطفل الشعور بالدفء والأمان. اقرئى لتتعرفى على مميزات وعيوب كل من مص التتينة ومص الإصبع.
الإصبع
مص الإبهام طريقة طبيعية ومُرْضية بالنسبة للطفل من أجل تهدئة نفسه. يكتشف الأطفال عادةً إصبع الإبهام عند سن 6 أسابيع تقريباً وقد يستمرون فى هذه العادة حتى سن 4 سنوات. غالباً ما تصل هذه العادة لذروتها عند سن 7 أشهر عندما تبدأ حركة الطفل تزيد ويبدأ فى اكتشاف العالم من حوله بشكل أوسع. الإبهام هو رفيق ملازم للطفل، لا يضيع ولا ينسى، لكن يجب أن يكون الآباء على دراية ببعض المشاكل المتعلقة بمص الإبهام.
مص الطفل لإبهامه باستمرار قد يعوق تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية كما قد يؤثر على النمو الطبيعى لفمه وأسنانه. إذا كان طفلك لا يستطيع التوقف عن مص إبهامه، يمكنك منعه من ذلك عن طريق شغله بأنشطة تستلزم استخدام كلتا يديه. أعطى طفلك الانتباه الكافى وتأكدى من أن مصه لإبهامه ليس تعويضاً عن افتقاده لك، واطمئنى أيضاً من أنه يحصل على قدر كاف من النوم.
أثناء محاولتك لمنع طفلك عن هذه العادة، احرصى على عدم إظهار أى مشاعر سلبية تجاهه. شجعيه بقولك أنه ولد كبير وامدحى أى سلوك إيجابى ناضج يقوم به. لا تقولى له فى كل مرة يمص إبهامه أنه طفل صغير لأنه يفعل ذلك، وأهم شئ ألا تهدديه بأنك ستحرميه من المصدر الذى يساعده على الهدوء والراحة. إن تهديد الأم أو الأب لطفلهما يسبب له قلق شديد مما يجعله يحتاج أكثر إلى وسيلة تساعده على الراحة، وبدلاً من أن يقلع الطفل عن العادة قد يلتصق بها أكثر.
التتينة
إذا كنت ستعطى التتينة لطفل يرضع رضاعة طبيعية، لا تفعلى ذلك قبل تمكنه من الرضاعة واستقراره فيها لكى لا يحدث لديه تشوش بين حلمة الثدى وحلمة التتينة.
كلما كبر الطفل، من الأفضل التقليل من مصه للتتينة. يقترح بعض الخبراء أن يتم التوقف عن إعطاء الطفل التتينة عند عمر 7 أشهر قبل أن يتعلق بها الطفل تعلقاً شديداً. بعض الأبحاث الأخرى ترى أنه ليست هناك مشكلة من استخدام الطفل للتتينة حتى عمر سنتين ولكن تنصح بعدم الاستمرار أكثر من ذلك لكى نقلل من احتمال حدوث مشاكل فى الأسنان فى المستقبل.
إذا كان طفلك يستخدم التتينة باستمرار بحيث تتعارض مع تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية، يمكنك مساعدته عن الإقلاع عن هذه العادة بإعطائه بديلاً عنها. أعطيه دبة أو بطانية ناعمة لكى يحتضنها لتحل محل التتينة. من الممكن أيضاً أن تحدى من استخدام الطفل للتتينة بإعطائها له فى أوقات معينة أو أماكن معينة. فى هذه الحالة أنت تحتاجين لتعاون الطفل التام معك لذلك من المهم أن تضعى أهدافاً واقعية وأن تمدحى طفلك كثيراً عندما يحاول الامتثال.
بالنسبة للتتينة، هناك العديد من الأنواع موجودة بالأسواق حالياً. عند اختيارك للتتينة، يجب أن تختارى نوعاً جيداً حتى لا يتمزق ويتسبب فى اختناق طفلك. يجب أن يكون الجزء البلاستيك الملامس لفم الطفل عريضاً وبه ثقوب للتهوية. تجنبى الأنواع "الناشفة" المستديرة لأنها قد تسبب مشاكل فى الأسنان فى المستقبل. لا تعلقى التتينة أبداً باستخدام خيط أو سلسلة حول رقبة طفلك حتى لا تلتف حول رقبته وتتسبب فى اختناقه. عقمى التتينة جيداً بانتظام واطمئنى باستمرار إلى عدم وجود تمزق أو ثقوب فى الحلمة. لا تضعى التتينة فى عسل أو سكر قبل إعطائها للطفل لأن ذلك قد يتسبب فى تسوس أسنان الأطفال الأكبر سناً.
بالنسبة لبعض الأمهات، تعتبر التتينة نعمة وتساعدهن على الاستمتاع بليالى هادئة وأطفال هادئين، بينما ترى أخريات أنها عادة مزعجة وتتسبب فى نوبات غضب الطفل وإزعاج للأم. بعض الأمهات والآباء لا يحتملون رؤية أطفالهم يمصون أصابعهم، والبعض الآخر يرون أنها عادة طبيعية تساعد الطفل على الهدوء وتستغرق وقتها وتنتهى.
سواء قررت إعطاء طفلك التتينة أو تركتيه ليمص إصبعه، تذكرى أن كل طفل مختلف عن الآخر والأطفال لديهم القدرة على اكتشاف العديد من الطرق التى تساعدهم على الشعور بالراحة والهدوء. كثير من الأطفال لا يمصون أصابعهم ولا يأخذون التتينة. رغم أن الطفل قد يرتبط بالوسيلة التى اختارها لمساعدته على الشعور بالراحة والهدوء وقد تتحول عنده إلى عادة يحتاج للتوقف عنها فى مرحلة معينة، إلا المسألة مسألة وقت وعندما يكبر الطفل سيقلع عنها.
التتينة ليست بديلاً عنك
احرصى على إعطاء طفلك الاهتمام الكافى، فبعض الأمهات تستغل التتينة لصالحهن! لا تعتبرى التتينة هى الرفيق لطفلك. إذا تذمر طفلك أو بكى، لا تضعى التتينة فى فمه لإسكاته بدلاً من معرفة احتياجاته. قد يكون الطفل مبتلاً، جائعاً، برداناً، "حرّاناً"، مريضاً، غير مرتاح، أو مجرد أنه يشعر بملل! تأكدى أولاً من عدم وجود أى أسباب تضايقه أو تؤرقه ثم إذا بدا أنه لازال يرغب فى التتينة، أعطيها له.
قد تشعرين بحرج عندما يبكى طفلك وأنتما فى مكان عام وبعض الأمهات تعتمدن بشدة على التتينة فى مثل هذه الظروف. الأفضل أن تأخذى معك بعض اللعب التى قد تساعد على تسلية طفلك كما يجب أن تكونى مستعدة لقضاء بعض الوقت فى ملاعبته حتى لو كنت فى مناسبة احتماعية. تذكرى دائماً أن وظيفة التتينة هى إشباع احتياجات طفلك وليس احتياجاتك أنت.
ماذا يفعل الطفل المولود حديثاً؟
الطفل حديث الولادة يقوم بالضرب بقدميه وتحريك يديه بشكل عشوائى، كما يقوم بتحريك رأسه من جانب إلى آخر عندما يكون مستلقياً على ظهره، وقد يرفع رأسه لوهلة إلى أعلى إذا كان مستلقياً على بطنه. فى هذه السن لا يكون للطفل القدرة على أن يقيم رأسه.
إقامة رأسه:
عادةً ما بين الشهر الأول والثانى يستطيع الطفل أن يرفع رأسه لبضع ثوان وأنت تحملينه، وقد يرفع ذقنه لفترة قصيرة عندما يكون مستلقياً على بطنه فوق المرتبة. فى الشهر الرابع تقريباً، سيتمكن طفلك من رفع رأسه بثبات وبدون مساعدة سواء كان مستلقياً أو فى وضع الجلوس.
الاستناد على ذراعيه:
التطور التالى لطفلك هو قدرته على رفع صدره مستنداً على ذراعيه عندما يكون مستلقياً على بطنه، ويحدث ذلك عادةً في منتصف الشهر الخامس، ويمكن أن يكون ذلك مقدمة لحركة الدوران التى يقوم بها بجسمه وهو مستلقى والتى تحدث عادةً ما بين الشهر الرابع والخامس. بالتدريج سيستطيع طفلك أن يحمل وزناً أكثر على ذراعيه، وعندما يحدث ذلك سيرفع نفسه إلى أعلى شيئاً فشيئاً حتى يستطيع أخيراً عند الشهر الثامن أن يرفع نفسه لوضع الجلوس أو حتى وضع الحبو.
الجلوس:
يستطيع معظم الأطفال الجلوس بدون مساعدة عند الشهر السابع، وبمجرد أن يستطيع طفلك الجلوس سيحاول التحرك. سيحاول فى البداية مد يده للإمساك بأية لعبة بعيدة عن متناول يديه، أو قد يؤرجح جسمه للأمام والخلف، ثم بعد ذلك يبدأ فى الزحف أو الحبو.
الزحف والحبو:
يقوم معظم الأطفال بالزحف للأمام على بطونهم أو الحبو عند بلوغهم الشهر التاسع، ومع ذلك لا يوجد داع للانزعاج إذا وصل طفلك لهذه المرحلة ولم يزحف أو يحبو بعد. فقد يتخطى بعض الأطفال هذه المرحلة ويمشون مباشرةً بعد مرحلة الجلوس.
الوقوف:
أيضاً بحلول الشهر التاسع تقريباً، قد يستمتع الأطفال بمحاولة الوقوف. غالباً سيكون سرير طفلك هو أول مكان سيحاول الوقوف فيه (احرصى على أن يكون سور سرير طفلك عالياً قبل وصوله لهذه المرحلة حتى لا يقع من فوقه عندما يحاول الوقوف). بمجرد أن يقف طفلك، سيقوم بالوثب لأعلى وأسفل وذلك مهم جداً لتقوية عضلات ساقيه من أجل الإعداد للمشى.
المشى مستنداً: يمشى الطفل بجنبه وهو ممسكاً بأثاث البيت، وعادةً ما يبدأ ذلك من الشهر التاسع إلى الشهر الحادى عشر. تكون خطواته صغيرة فى بادئ الأمر لكن بمرور الوقت تزداد ثقته بنفسه وتزداد قوته فيقوم بأخذ خطوات أكبر لمساحات أوسع. (ينصح الخبراء بشدة بعدم استخدام المشاية فى هذه السن حيث أن المشاية يمكن أن تتسبب فى حدوث إصابات خطيرة للطفل، بالإضافة إلى أن المشاية لا تساعد الطفل على تعلم المشى بل قد تؤخر نموه العقلى والحركى.)
المشى!
يمشى معظم الأطفال بين الشهر التاسع والشهر السابع عشر. يحدث ذلك بشكل طبيعى عندما تقوى عضلات الطفل ويتم التناسق بين رأس الطفل وذراعيه وساقيه. عندما يخطو طفلك أولى خطواته بدون مساعدة، سيقوم بفرد ذراعيه أمامه ليتمكن من إحداث التوازن وأخذ خطوات واسعة.
إن السعادة التى يشعر بها الأبوان عند سماع كلمات طفلهما الأولى لا تضاهيها أية سعادة. لكن هل تعلمين أن طفلك يتواصل معك قبل أن ينطق بأية كلمة مفهومة؟.. يقول د. تامر الجويلى – مدرس الطب النفسى بجامعة القاهرة – إن الأطفال يبدءون منذ مولدهم فى التواصل طلباً لاحتياجاتهم الأساسية. على سبيل المثال إن البكاء الأول للطفل قد يعنى "أنا بردان وخائف" أو "أنا جائع". إن البكاء هو أول شكل من أشكال التواصل عند الطفل، وبمرور الشهور سيتعلم شيئاً فشيئاً كيف يتواصل باستخدام أصوات مكونة من حروف.
كيف تنمو لغة الطفل؟
تنمو المهارات الكلامية عند معظم الأطفال حسب الأعمار الآتية، لكن هذا فقط المتوسط فلا تقلقى إن لم يكن الحال تماماً كذلك مع طفلك فهناك بعض العوامل يجب أن توضع فى الاعتبار مثل شخصية الطفل، اختلاطه بأطفال العائلة الآخرين، وكم العوامل المحفزة له فى البيئة المحيطة به
شهور: لا يزال الطفل يستخدم البكاء كوسيلة أساسية للتواصل معك، لكنه سيبدأ تكرار بعض الحروف مثل "آآآ" أو "ووو". تسمى هذه الأصوات ب"الهديل" لأنها تشبه هديل الحمام. مرحلة "الهديل" هامة لأن هذه هى المرحلة التى يبدأ لدى طفلك خلالها نمو التحكم فى العضلات الخاصة بالكلام.
4 شهور: يبدأ طفلك فى إضافة بضع حروف على الهديل. غالباً يبدأ بحرف ال"ب" أو ال"م"، وهو ما ينتج عنه أصواتاً مثل"مااا" أو "بااا". يقوم طفلك بإخراج هذه الأصوات سواء كنت تلاعبينه أو سواء كان بمفرده.
5 إلى 7 شهور: يمكن لطفلك أن يقوم بتقليد الأصوات، ويمكن أن يقوم بإخراج أصوات المرحلة السابقة مثل "باا" أو "ماا" سواء على مقطع أو مقطعين، كما يمكنه أن يضم بعض الحروف معاً ويغنى لنفسه.
7 إلى 12 شهر: يبدأ طفلك فى التعرف على اسمه وعلى بعض الكلمات الشائعة. يبدأ فى الاستجابة لبعض الأسئلة مثل "عايز تانى؟" وتبدأ الأصوات التى يخرجها تنمو وتصبح مجموعة أصوات قصيرة وأخرى طويلة مثل "أبب"، "جاجا"، "تاتا"، و"بى بى بى بى". وبحلول نهاية الشهر الثانى عشر يكون معظم الأطفال قد كونوا من كلماتهم هذه كلمة أو كلمتين ذات معنى مثل "دادا"، "باى باى"، أو حتى "ماما".
بعد الشهر الثانى عشر: تبدأ كلمات الطفل فى الزيادة بعد السنة الأولى. لكن عادةً تكون هذه الزيادة بطيئة فيما بين الشهر الثانى عشر والثامن عشر. فى هذه المرحلة يتعلم الطفل كلمة أو كلمتين فقط فى الشهر. أما فيما بين الشهر الثامن عشر والشهر الرابع والعشرين يبدأ عادةً الطفل فى تعلم كلمات بشكل أسرع. من الشهر الواحد والعشرين إلى الشهر الرابع والعشرين، قد يبدأ الطفل فى استخدام جملة من كلمتين مثل "دى قطة" وبين الشهر الرابع والعشرين والشهر السادس والثلاثين يكون الطفل لديه كم من الكلمات يصل إلى بضع مئات.